![]() |
إضافة شرح |
- هل اختفت من لندن؟
- باصاتها الجميلة الحمراء .
- وصارت النوق التي جئنا بها من يثربٍ
- واسطة الركوب ،
- في عاصمة الضباب؟
- تسرب البدو إلى
- قصر بكنغهامٍ ،
- وناموا في سرير الملكه
- والإنجليز ،لملموا تاريخهم...
- وانصرفوا..
- واحترفوا الوقوف -مثلما كنا-
- على الأطلال....
- 3
- في (سوهو)
- وفي (فيكتوريا)..
- يشمرون ذيل دشداشاتهم
- ويرقصون الجاز...
- 4
- هل أصبحت انجلترا؟
- وسمفونية النعال؟؟
- 5
- هل أصبحت إنجلترا؟
- تمشي على الرصيف، بالخف.. وبالعقال؟
- سبحانه مغير الأحوال!!
- 6
- عنترةٌ ... يبحث طول الليل، عن روميةٍ
- بيضاء كالزبدة..
- أو مليسة الفخذين .. كالهلال .
- من غير ملحٍ - في مدى دقيقةٍ-
- ويرفع السروال!!
- 7
- لم يبق في الباركات..
- لا بطٌ، ولا زهرٌ، ولا أعشاب .
- قد سرح الماعز في أرجائها
- وفرت الطيور سمائها
- 8
- ها هم بنو عبسٍ.. على مداخل المترو
- يعبون كؤوس البيرة المبرده..
- وينهشون قطعةٍ..
- من نهد كل سيده..
- 9
- في بورصة الريال؟..
- هل أصبحت إنجلترا عاصمة الخلافه؟
- وأصبح البترول يمشي ملكاً ..
- في شارع الصحافه؟؟
- 10
- جرائدٌ..
- جرائدٌ..
- تنتظر الزبون في ناصية الشارع،
- كالبغايا..
- جرائدٌ ، جاءت إلى لندن ،
- كي تمارس الحريه..
- إلى سبايا..
- 11
- جئنا لأوروبا..
- لكي نشرب من منابع الحضاره
- جئنا.. لكي نبحث عن نافذة بحريةٍ
- من بعدما سدوا علينا عنق المحاره
- جئنا.. لكي نكتب حرياتنا
- من بعد أن ضاقت على أجسادنا العباره
- لكننا.. حين امتلكنا صحفاً ،
- تحولت نصوصنا
- 12
- جئنا لأوروبا
- لكي نستنشق الهواء
- جئنا..
- لكي نعرف ما ألوانها السماء؟
- جئنا..
- هروباً من سياط القهر، والقمع،
- ومن أذى داحس والغبراء..
- لكننا.. لم نتأمل زهرةً جميلةً
- ولم نشاهد مرةً، حمامةً بيضاء.
- وظلت الصحراء في داخلنا..
- 13
- من كل صوبٍ.. يهجم الجراد.
- ويأكل الشعر الذي نكتبه..
- ويشرب المداد.
- من كل صوبٍ.. يهجم (الإيدز) على تاريخنا
- ويحصد الأرواح، والأجساد.
- من كل صوبٍ.. يطلقون نفطهم علينا
- ويقتلون أجمل الجياد..
- فكاتبٌ مدجنٌ..
- وكاتبٌ مستأجرٌ..
- وكاتبٌ يباع في المزاد
- وصار للبترول في تاريخنا، نقاد؟؟
- 14
- للواحد الأوحد.. في عليائه
- تزدان كل الاغلفه.
- وتكتب المدائح المزيفة..
- ويزحف الفكر الوصولي على جبينه
- ليلثم العباءة المشرفه ..
- هل هذه صحافةٌ..
- أم مكتبٌ للصيرفه؟؟
- 15
- كل كلامٍ عندهم ، محرمٌ .
- كل كتابٍ عندهم، مصلوب .
- فكيف يستوعب ما نكتبه؟
- 16
- على الذي يريد أن يفوز
- في رئاسة التحرير..
- عليه .. أن يبوس
- في الصباح ، والمساء
- ركبة الأمير ..
- عليه.. ان يمشي على أربعةٍ
- كي يركب الأمير!!..
- لا يبحث الحاكم في بلادنا
- عن مبدعٍ..
- وإنما يبحث عن أجير..
- 18
- يعطي طويل العمر.. للصحافة المرتزقه
- وبعدها..
- ينفجر النباح.. والشتائم المنسقه ...
- 19
- ما لليساريين من كتابنا؟
- قد تركوا (لينين) خلف ظهرهم
- وقرروا..
- أن يركبوا الجمال!!
- 20
- لكي ننعم في حرية التعبير
- ونغسل الغبار عن أجسادنا
- ونزرع الأشجار في حدائق الضمير
- فكيف أصبحنا، مع الأيام،
- في مضافة الإسكندر الكبير .؟.؟
- 21
- كل العصافير التي
- كانت تشق زرقة السماء،
- في بيروت..
- قد أحرق البترول كبرياءها
- وريشها الجميل..
- والحناجر..
- فهي على سقوف لندنٍ..
- تموت...
- يستعملون الكاتب الكبير.. في أغراضهم
- كربطة الحذاء..
- وعندما يستنزفون حبره..
- وفكره..
- يرمونه ، في الريح، كالأشلاء..
- 23
- هذا له زاويةٌ يوميةٌ..
- هذا له عمود..
- طريقة الركوع..
- والسجود..
- 24
- لا ترفع الصوت.. فأنت آمن .
- ولا تناقش أبداً مسدساً..
- او حاكماً فرداً..
- فأنت آمن..
- وكن بلا لونٍ، ولا طعمٍ، ولا رائحةٍ..
- وكن بلا رأيٍ..
- ولا قضيةٍ كبرى..
- واكتب عن الطقس ،
- وعن حبوب منع الحمل - إن شئت-
- فأنت آمن..
- هذا هو القانون في مزرعة الدواجن..
- 25
- كيف ترى، نؤسس الكتابه؟
- والرمل في عيوننا
- والشمس من قصدير
- والكاتب الخارج عن طاعتهم
- يذبح كالبعير..
- 26
- أيا طويل العمر:
- وتشتري الأقلام بالأرطال..
- لسنا نريد أي شيءٍ منك..
- فانكح جواريك كما تريد..
- واذبح رعاياك كما تريد..
- وحاصر الأمة بالنار.. وبالحديد..
- لا أحدٌ..
- يريد منك ملكك السعيد..
- لا أحدٌ يريد أن يسرق منك جبة الخلافه..
- فاشرب نبيذ النفط عن آخره..
- واترك لنا الثقافه....
- وعن حبوب منع الحمل - إن شئت-
- فأنت آمن..
- هذا هو القانون في مزرعة الدواجن..
- 25
- كيف ترى، نؤسس الكتابه؟
- في مثل هذا الزمن الصغير.
- والرمل في عيوننا
- والشمس من قصدير
- والكاتب الخارج عن طاعتهم
- يذبح كالبعير..
- 26
- أيا طويل العمر:
- يا من تشتري النساء بالأرطال..
- وتشتري الأقلام بالأرطال..
- لسنا نريد أي شيءٍ منك..
- فانكح جواريك كما تريد..
- واذبح رعاياك كما تريد..
- وحاصر الأمة بالنار.. وبالحديد..
- لا أحدٌ..
- يريد منك ملكك السعيد.. لا
..
اقر المزيد